لا صغيرة مع الاصرار ...ولا كبيرة مع الإستغفار....

الثلاثاء أبريل 27, 2010 4:32 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركته..

لا صغيرة مع الإصرار...ولا كبيرة مع الإستغفار....

الإصرار هو الثبات على المخالفة,والعزم على المعاودة..

وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة اشياء وهي سته:

1-الإصرار والمواضبة:

مثاله الرجل ينظر الى النساء,فالعين تزني وزناها النظر,,لكن زنا النظر اصغر من زنا الفرج,,لكن مع الإصرار والمواضبة تصبح كبيرة,,انه مصر على ان لا يغض بصره,وان يواضب على اطلاق بصره في المحرمات,فلا صغيرة مع الإصرار....

2-استصغار الذنب:

فلا تلتفت الى قدر المعصية ,,ولكن الى قدر من عصيت,,فلا تنتهك حرمة من حرمات الله ابدا....

3-السرور بالذنب:

فتجد الواحد منا يقع في المعصية ,ويسعد بذلك,او يتظاهر بالسعادة,,وهذا السرور بالذنب اكبر من الذنب نفسه..
فتراه فرحا بصنيعه,,كيف سب هذا ,وسفك دم هذا,مع ان "سباب المسلم فسوق و قتاله كفر" او ان يفرح بغواية فتاة شريفة,وكيف استطاع ان يشهر بها,مع ان الله تعالى يقول في محكم تنزيله"إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم""سورة النور 18"...

4-التهاون بستر الله عليك:

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:"ياصاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته ,ولما يتبع الذنب اعظم من الذنب اذا عملته"..
قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ,وانت على الذنب اعظم من الذنب..
وضحكك وانت لا تدري ما الله صانع بك اعظم من الذنب,,وفرحك بالذنب اذا ظفرت به اعظم من الذنب..
وحزنك على الذنب اذا فاتك اعظم من الذنب,وخوفك من اليح اذا حركت ستر بابك وانت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله اليك اغظم من الذنب...

5-المجاهرة:

أي ان يبيت الرجل يعصي,والله يستره,فيحدث بالذنب,فيهتك ستر الله عليه(وكلمة الرجل هنا لا تخص الرجال فقط وانما المرأة ايضا)ومعنها ان الله يستر على الانسان الذي عمل المعصية في الليل او النهار ولكن هذا الشخص هو الذي يهتك او يزيل ستر الله عنه بحديثه عن الذنب الذي عمله..
قال صلى الله عليع وسلم:"كل امتي معافى الا المجاهرون,وان المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد سترالله عليه فيقول:يا فلان عملت البارحة كذاوكذا,وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه"

6-ان يكون شخصا يقتدى به:

فهذا مدير مصنع,او مدرسة ,او كلية,او شخصية مشهورة,,ثم يبدا في التدخين,فايدأ باقي المجوعة في التدخين مثله ,ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات ,فيبدأ الاخرون يحذون حذوه..
وهكذا الفتاة تبدأ بلبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع الى اتجاه عام..
وهكذا الحال اذا كنت ممن يقتدى به,فاينطبق عليك الحديث القائل:"من سن في الاسلام سنة سيئة,كان عليه وزرها ووزر من عمل بهامن بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء"..

فأسئل الله العفو والعافيه لنا جميعا,,وحفظكم الله ورعاكم...