منتديات شباب العرب
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات شباب العرب اذا كنت
عضوا فتفضل بتسجيل الدخول واذا كنت زائرا فيشرفنا انضمامك لنا

سجل الان ليصلك على بريدك كل ما هو جديد وحصري

رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 20rnwn10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شباب العرب
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات شباب العرب اذا كنت
عضوا فتفضل بتسجيل الدخول واذا كنت زائرا فيشرفنا انضمامك لنا

سجل الان ليصلك على بريدك كل ما هو جديد وحصري

رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 20rnwn10
منتديات شباب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خصومات هائله على بطاقات البلايستيشن ستور الامريكي لفترة محدودة


اذهب الى الأسفل
بنت نايس
بنت نايس
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 2
نقاط النشاط نقاط النشاط : 6464
عدد المشاركات عدد المشاركات : 963
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الدولة : فلسطين

مميز رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الأحد مارس 13, 2011 11:06 pm


رأيت الشيطان

((لا أعرف كيف اصف ملامح وجهه ليست لانها لم تكن واضحة ولكن لانها كانت ملامح غير إنسانية إنها ملامح شيطانية)).
لم أتخيل يوما ان أمسك القلم وأبدأ في سرد قصتي هذه.
ربما لاعتقادي ان احدا لن يصدقها.او ربما لخوفي في ان تقع في يد احد احفادي فيظنون ان جدهم العجوز-الذي قد تجاوز الستين-بدأيخرف.ولكني اتذكر تلك الايام كأنها حدثت بالأمس,بل ومعي ما يثبت كلامي.ربما أحكي هذه القصة الآن لأزيحها عن صدري الذي يكفيه البلغم الذي يملؤه.لا أكذب عليكم إني قد حاولت مرات عديدة من قبل أن أبدأ في كتابتها ولكن الذعر الذي ينتابني وأنا أمسك بالقلم كان كفيلا بأن أتوقت في الحال!؟الآن الوضع مختلف فقد بلغت من العمر اثنين وستون عاما.ولا أعتقد أنه يمكن أن يخيفني الآن أي شيء.ولا حتى هو!؟
ورغم الرعشة التى في يدي وأنا أكتب هذا الخطاب من على مكتبي في غرفة نومي الذي يضيئه ذلك المصباح الصغير.يتحتم علي إنهاء هذا الخطاب.ولا يهم من سيقرؤه ولا أكترث لذلك.كل ما أهتم به هو أن أزيح عن صدري هذا الحمل.الساعة الآن دقت الثانية صباحا.نعم أحيانا كثيرة أعاني من الأرق وصعوبة في النوم.في بعض الأيام أنام 5 أو 6 ساعات فقط في اليوم.لايهم ذلك الآن سأكف عن الثرثرة.رغم أني لا أجد من أتحدث إليه فكل أولادي مشغولون.ولقد رفضت مرارا وتكرارا إلحاحهم في المبيت عندهم .وخصوصا اقتراحهم بأن أبقى عند كل واحد فيهم لمدة أسبوع كأنني أجوب المدينة في جولة مع السيرك المحلي.أنا أفضل البقاء هنا بمفردي في بيتي هذا.أتحدث مع زوجتي رحمة الله عليها.التي كانت زوجة صالحة،روحها الطاهرة تملو المكان،أم حمدي زوجة البواب تأتي كل أسبوع لتنظف الشقة.في بعض الأحيان تطبخ لي بعض المأكولات،تكفيني لعدة أسابيع.فأنا لا آكل الكثير.تكفيني بعض اللقيمات.ها أنا قد عدت للثرثرة من جديد.أعتقد إني أحاول ألا ابدأ في سرد قصتي التي من أجلها أمسكت القلم- أخيرا – و بدأت في الكتابة.
- يا الهي.. لقد بدأ الشعور بالخوف ينتابني مرة أخرى.الشعور الذي ظننت انه قد ذهب بمرور الأيام بل السنين. ها هي يداي ترتعشان مرة أخرى.ولكني سأنهيي هذه القصة. يجب أن أنهبها الآن. يا إلهي..إنها نفس الرعشة التي انتابتني أول مرة رأيته فيها!؟
كنت في الخامسة عشر من عمري.صوتي يغلظ مع الأيام. و يرسم خط خفيف من الشعر فوق شفتي كنت أعتقد أنا وأصدقائي أنه شارب!؟بدأت ألاحظ جمال بنت الجيران وأعجب بها كثيرا.لي الكثير من الأصدقاء تخرج معا في نهاية كل أسبوع.لم أكن أدخن حينها كبقية أصدقائي.أو أفعل أي شيء قد يضطر والدتي لسحب ثقها الغالية مني.كل ما كنت أحبه وأعشقه في حياتي بعد حبي لأمي هو لعب كرة القدم التي بالفعل كنت أجيدها بشكل جعلني أتقدم لاختبارات الناشئين في النادي الأهلي و وصولي للتصفيات،بل واختياري كأحد المؤهلين. وعندما طلب النادي مني موافقة والدي و توقيعه على اتفاقية تلزمني أن أكون من ضمن الفريق. لم أذهب إلى هناك مرة أخرى؟؟ أنتم تسألون لماذا بالطبع ؟ ببساطة لأن’’أبي’’ لم يكن يعلم أصلا أني تقدمت للامتحانات. ولو علم ذلك لنلت ما يكفيني لأسابيع قادمة!!.
ــ لم يفهم ’’أبي ’’ أيامها أني أصبحت شابا له شخصيته المستقله واحترامه بين أصدقائه. لو يفهم أني كأي شاب مرح أحب الخروج والهزار ولي مشاعري وكبريائي. وربما تصيبني باكتئاب لمدة أيام . ولكنه لم يكن يكتفي بالإهانة اللفظية ولكن الاهانة تعدت لتصبح ايضا. بمعنى أدق كان يضربني!!.نعم يضرب شابا في مثل طوله، يشرب حتى السجائر ، يحافظ على صلاته، لا يعفل أي شيء قد يغضب ربه أة أمه. لكنه لم يكن يكترث لكل ذلك ، كان يضربني لأتفه الأسباب، وعندما كانت تقف أمي أمامه للدفاع عني. كان يدفعها جانبا بيده ويضرخ في وجهها أه بهذه الطريقة يربيني كي أصبح رجلا يستطيع أن يعتمد على نفسه و يواجه الحياة!!.هل كان الضرب يترك آثارا في جسدي؟ بالطبع كان يفعل ذلك. بقع زرقاء في أماكن متفرقة من جسدي. أقف في بعض الأحيان في الحماما بعد الاستحمام أمام المرآة عاريا وانا اعد أماكن الضرب. ولقد وصلت إلى رقم 21. نعم إحدى وعشرون نقطة زرقاء وسوداء في جسدي. ولكن الملابس كانت كفيلة بإخفائهم . حتى في الصيف لم أكن لأشمر قميصي او ارتدي قميصا بكم قصير حتى لا أضطر للبحث عن تبريرات أمام زملائي عندما يرون كل تلك الكدمات على يدي. بماذا كان يضربني؟ هذا سؤال جيد. فأبي ـوأقولها كلمة حق أحاسب عليها ــ كان متكبرا في ذلك، ربما من الروايات الأجنبية الكثيرة التي كان يقرؤها عن القتلة و السفاحين. او ربما كانت موهبة موجودة في جيناته من والده رحمة الله عليه. أو ربما كانت تلك طبيعته.لا لا..لا اعتقد انها طبيعته. لاني لو أسبق قط أن رأيته يمد يده على ’’أخويي’’اللذين يكبرانني بعدة أعوام. أنا الذي يلقى اللوم
دائما عليه. وأمي بالطبع ينالها نصيب من كلماته البذيئة، لأنه كان يتهما دائما في أنها السبب في تدليلي. الضرب في بعض الأحيان كان بيده، كأنه يلقي بكلماته كالمرقة ليلحق أكبر أذي ممكن بعدوه في مباراة الملاكمة. أما في الأوقات الأخرى فقد كان بسلكين من الكهرياء ضمها معا عن طريق شريط لاصق بلون أسود خاص بتوصل الأسلاك لكهربائية.بل إني أتذكر أنه أضاف له بعد ذلك شريطا لاصقا بلون احمر ربما ليضفي عليه بعض البهجة!! ضربة منه كأنك أطلقت صاعقة من سوط يشوي الظهر. خصوصا إذا كنت لا أرتدي سوى سروالي القصير و الفانلة الحمالات. ومع كل ضربة آخدها كنت أرى دموع أمي وهي بلا حول لها ولا قوة متروية في أحد الأركان ترجوه أن يتوقف. وهو كالجلاد بنظرته التي يتطاير منها الشر يقف بجانبي كأنه يعاقب أحد المجرمين في زنزانة السجن.
لكنه لم يكن أبي!
كان زوج أمي. وقد سمعت أن زوجته الأولي قد ألقت بنفسها من الدور الرابع،ربما فضلت المسكينة الموت على العيش معه،والدي الحقيقي الذي كان يعمل مهندسا معماريا، فقد توفي وأنا عمري عشر سنوات في أحد المواقع التى كان يشرف عليها عندما فقد توازنه من الدور العشرين من أحد الأراج التي كان يتفقدها. وتزوج هذا النذل من أمي همعا في ميراث بعد ان أقنعها ’’أولا الحلال’’بأن الحياة صعبة بدون ظل رجل في حياتها. وأنها يجب أن تتزوج من أجل ولدها الوحيد. وتخدمنا نحن الأربعة،هو وولديه وأنا. أمي كانت طيبة جدا وعلى سجيتها، خبرتها الحياة صفر،لأن والدي رحمة الله عليه كان يتولى كل شئون حياتنا أنا وأمي. يحافظ عليها ويحترمها كالكتر الثمين ، و هي أثمن ما أي كتر. كانت أما حقيقية بمعنى الكلمة،أما يكفي أن تلقي نفسك بين ذراعيها فتشعر كأنك في الجنة وتنسى آلام السلك الكهربائي او الخرزانة التي ما تزال تحرق جسدك. وفي الذي فقدت فيه أمي بعد صراع لها مع المرض فقدت فيه كل شىء في حياتي، و أظلم كل شيء من حولي.أحسست ــوقتها- أني وحيد في هذه الدنيا. وصدق جدي الذي كنت أزوره مع أمي كل فترة عندما كان يكرر هذه العبارة’’اللي بلا أم حاله يغم؟!!’’ وبالفعل كان ذلك حالي بعدها،رغم أني كنت أبلغ من العمر خمسة والعشرين. ولكني مازلت أذكر عندما كنت في الخامسة عشر. عندما كنت الشاب الذي يملؤه الحياة. كنت حينها أعايش قصة أول حب سارة التي تسكن في الدور الأول من عمارتنا.تتلامس يدانا مرتان في اليوم. مرة ونحن ذاهبان إلى المدرسة,عندما نتصافح في الصباح وأخرى بعد انتهاء اليوم الدراسي. كانت أمها تقلني إلى مدرستي التى تبعد حوالي 10 دقائق من مدرستها. وبالرغم أنها جارتنا إلا أنها كانت تتلقى أجر من أمي كل شهر من أجل أن توصلني إلى المدرسة وتأتي بي بعد انتهاء اليوم الدراسي، كنت أجلس في المقعد الخلفي بجانبها بينما تجلس أختها الكبرى في الأمام تقوم بتشغيل جهاز الكاسيت. كانت تصافح يدي-التي دائما ما كانت بارة كالثلج-في الصباح وبعد الظهر. وتدير وجهها في استحياء ناحية الشباك بجانبها. بينما كنت أنا أسرق نظرة لأتطلع عليها من انعكاس وجهها في زجاج الشباك الجانبي؟! لم تتح لي أي فرصة أخرى للتحدث إليها و إخبارها عن مشاعري. كنت وقتها خجولا جدا وكثيرا ما كنت أتلعثم في الكلام. كنت أراها أجمل فتاة في العالم بعد أمي بالطبع، رقيقة كورقة الشجر. أتذكر أنني كتبت لها مرة خطابا من عدة أسطر،ما زلت أتذكر كلماته’’عزيزتي سارة.. كل يوم عندما أراكي في الصباح تشرق شمسك على أيامي فتنيرها كنور القمر في السماء القاتمة وفي المساء عندما تذهبين تغرب الشمس معك وتصبح دنياي ككوكب مهجور ذهبت عنه أقماره’’.توقيع حبيبيـــك المغرم بك. ولكنني احتفظت بالخطاب لنفسي. كنت أضعه في جيبي كل يوم وأنا ذاهب معها في سيارة والدتها إلى المدرسة و لكنني كنت مترددا في أت أعطيه لها،بل خفت أن تراه أمها فتذهب إلى’’أبي’’فيكون جزائي علقة من النوع الثقيل الدسم. واكتفيت بدعوة نفسي بالجبان. بينما انتظرتني أن أفاتحها بإعجابي الشديد بها. ببعض التلميحات الخفية التي كنت التمسها منها. حدث في يوم أني ذهب لشراء علبة سجائر’’لأبي’’ من الكشك الموجود على ناصية شارعنا، وعند عودتي رأيتها تخرج النفايات إلى خارج الشقة و تضعها لعامل النظافة الذي كان يمر كل يوم لجمعها. وعندما وقفت أمامها أحسست كأنني أقف أمام شخصية أسطورية من قصص الأطفال التي كانت تحيكها لي أمي،إنها بالفعل أميرة. لم تكن بزي المدرسة الذي اعتدت أن أراها به كل يوم. بل بفستان زهري بسيط. وشعرها الذي لو يكن يحكمه أي شيء، متمرد يتحرك مع تمايل حركتها. وقفت أتأملها كأني أتأمل مشهد الغروب على الشاطئ البحر. بادرتني هي بابتسامة لن أنساها. بل وقالت لي حينها بصوت يشبه خرير الماء’’أنا بحس إنك عاوز تقولي حاجه كل يوم،أنا مش عاوزاك تتكسف. لو مش قادر تقولها ...أكتبها في ورقة. هستناها منك بكرة. باي ابي؟! ودخلت و أغلقت الباب. أتذكر أني وقفت متسمرا أمام الباب بعد أن أغلقته لمدة غير معلومة من الزمن. فقد أبت عيناي أن ترى شىء بعد هذا الجمال. ورفضت قدماي أن تتحرك خطوة واحدة، بالتأكيد أنه حلم، ولكني أفقت بعدها على صوت عامل النظافة الذي يشبه نقيق الضفدع و هو يقول ’’بعد إذنك كده يا أستاذ خلينا نشوف شغلنا’’. جلست أكتب قصائد كثيرة عنها في هذه الليلة، حتى نفذت الكلمات، و أنا أحلف بصباح اليوم التالي. وقابلتها في الصباح. كانت أجمل وأجمل. كأنها تزداد حلاوة كل يوم. لكنني ترددت في إعطائها القصائد وقلت لنفسي أني سأعطيها إياها في طريق العودة. ولا يهمني إذا رأتها أمها وضربت من أجلها فهي تستحق أن أضحي بحياتي من أجلها. ذكرت لكم سابقا حبي لكرة القدم التي يرى’’أبي’’أنها مضيعة للوقت. وقد منعني وحذرني مرارا وتكرارا من لعبها، وصادف أن اليوم هو نهائي دوري المدارس. وقد راح ذلك عن بالي . ولكن وجودي مع فريقي كان مهما جدا للحصول على الكأس. وأنشغلت في لعب الكرة. حتى أنني نسيت أن جارتنا تنتظرني بالخارج وأنه ميعاد عودتي إلى المنزل, وانتهت المباراة، وكسبنا الكأس، و تذكرت أن جارتنا ـأم حبيبتي ـ بالتأكد قد جاءت فب الموعد. وإنني نسيت أن أخبرها أنني سأتأخر. و لكن حتى لو كنت قد تذكرت. ماذا سأقول ’’لأبي’’.أني كنت ألعب كرة القدم. ومن المؤكد قد استاءت سارة أنها كانت تترقبني، تحسست قصائد الشعر الذي كتبته لها. مازالت في جبيبي. سأحاول ان اجد طريقة لتصل هذه القصائد إليها اليوم. هي ستتفهم بالتأكيد ما حدث. وصلت البيت،كان أبي في انتظاري. ستستغربون من أني أطلق عليه لقب’’أبي’’. لقد أجبرني على ذلك. وانفجر في غاضبا في يوم من الأيام عندما أخبرته أنه ليس أبي بل زوج أمي، ولم يرحمني في ذلك اليوم وبعدها وحتى الان حتى بعد موته منذ عشرات السنوات ما زلت أطلق عليه’’أبي’’لأنني كنت أخافه ومازلت أخافه. كان يقف’’أبي’’ في مدخل البيت ممسكا في يده بالسللك المزدوج الملصوق بالشريط اللاصق ـ الاحمر والأسود. وفجأة وبدون مقدمات هوى به على صدري. حتى إن قوة الضربة أسقطت حقيبتي من يدي. ودوى صوت الكأس الذي ربحناه على البلاط من حقيبتي. فر كلها بقدمه فانفتحت الحقيبة و وقع الكأس على الأرض بينما طار الغطاءه في زاوية الغرفة. صاح في وجهي’’كنت بتعلب كرة يا كلب. والست واقفة برة مستنياك. أنت فاكرها خدامة أبوك؟؟!!’’ثم هوى على يدي مرة أخرى بالسلك. وبدأت أبكي مثل البنات.’’الست اللي أنت فاكرها شغالة عندك!!!كتر ألف خيرها إنها بتوديك وتجيبك.. تقود سيادتك تسيبها ملطوعه بره..وانت قاعد بتلعب كره جوه مع اصحابك’’. أتذكر أن الألم افقدني القدرة حتى على أن أتأسف رغم إنني لم أرتكب جريمة.كنت أمسح دموعي بيدي حتى لا يراها. ولكن الدموع أبت أن تقف،كأنها كانت مختزنة طوال تلك السنين،لم يسبق أن بكيت و لو لمرة واحده أمامه ولكني هذه المرة كانت الدموع تنساب كالمطر، سحبني ’’أبي’’ من يدي ونزلنا على الدرج بسرعة وهويقول’’تعتذر لها حالا..سامعني.. وتقولها أنك غلطت وانها غلطة مش هتتكرر تاني’’ساعتها من كثرة البكاء بدأت أصاب بضيق تنفس،ولكنه كان يجرني من يدي كالخروف الذاهب إلى المذبح. وقفنا أمام الباب جارتنا. خبط على الباب بلطف. وحصل ما كنت أخشاه.فقد فتحت سارة الباب وتسمرت عيناها. أبي يمسكني من أعلى يدي كمسكه العساكر للمجررمين. عيناي محمرتان كالدم. دموعي بللت قميص المدرسة, الذي سقط منه اول وثانب زر.علامة السلك الذي نزل على صدري كالسيف بارزة كأنني واقف بجانب جلاد قد انتهى للتو من جلدي. أتذكر علامات الفزع التي رأيتها لأول مرة على وجة سارة التي هرعت إلي الداخل لتنادي على أمها. وما لبث ’’أبي’’أن رآها حتى أعتذر لها وقال أنه لقني درسا سأتذكره مدى حياتي. وأنه أتى بي إلى هنا حتى اعتذر لها. أتذكر نظرة أبي لي وهو يصيح في وجهي ’’أتفضل... أتفضل اعتذر للمدام’’ أنفاسي كانت توشك على الانقطاع وأحسست أن قلبي سيتوقف الآن على النبض. صراحة حاولت أنهي هذا الموفق بالأعتذار لكن الكلمات امتنعت هي الأخرى على الخروج مثلما امتنعت عيناي أن تتوقف عن البكاء،صرخ في وجهي مرة أخرى. حاولت أن أفتح فمي، أن أحرف شفتاي، ولكني لم أسطتيع. كنت أشهق كالغريق الذي دخل ماء البحرالمالح في انفه وفمه.وفي المرة الثالتة التي صرخ فيها هوى بيده الثقيلة على وجهي بصفعة أظلمت بعدها الدنيا من حولي. ولكنني أتذكر بوضوح أن آخر شيء رأته عيناي قبل أن أغيب عن الوعي وأسقط على الأرض هو وجه سارة الملائكي الذي كان ظاهرا من وراء الجدار خلف أمها ودموعها هي الظاخرى تتساقط من عينيها التي كانت تحدق في. لم أدر كم بقيت فاقد الوعي. أو ماذا حدث بعد ذلك. ولكني أفقت بعدها فوجدت نفسي في غرفة’’أبي’’نائما على سجادة رفيعة على الأرض،الغرفة كانت مظلمة لكن كانت تقطيها أضواء التلفزيون بالخارج الذي كان يشاهده والدي في الظلام أيضا كالعادته. وأصوات ضحكاته تملأ المكان. لم أدر أين ذهبت أمي أو الأولاده’’أخواتي’’ في هذا اليوم. ظللت نائما على ظهري أتوجع بدون صوت وكأنني أنام على سرير من مسامير، لا أعرف بالضبط مصدر الألم، كل الذي أعرفه أنني كنت أرتعش. و أن أطرافي كانت باردة كالثلج. وعيناي موتورمتان.و بدأت أشعر بالخوف غريب لو افهم في البداية مصدره. كأنني أحلم. حلقي جاف. دقات قلبي تتسارع. وعلى الرغم من شعوري بالبرد إلا أنني بدأت أعرق،وبدأ العرق يتصبب على جبيني. وسقط على فمي. طعمه مالك كماء البحر. حبنها فقط رأيته أمامي!؟ ولكن قبل أن أراه شممت رائحة كالرائحة التي تشمها بعد إطفاء عود كبريت، تلك الرائحة التي تنفذ مباشرة إلى خلايا مخك. ولكن الفرق أن تلك الرائحة كانت أقوى مائة مرة منها. كأنك قد أوقعدت مائة عود فانعثت هذه الرائحة منهم مرة واحدة. رأيته يلبس معطفا أسودا حالك بلا أية أزرار. شعره أسود ثقيل ناعم ينسدح على كتفه، لا أعرف كيف أصف ملامح وجهه ليست أنها لم تكن واضحة ولكن لأنها كانت ملامح غير إنسانية إنها ملامح شيطانية. كان يقف بجانب سرير’’أبي’’ بينما كنت أنا أمامه نائنا بلا حراك على الأرض أمام الدولاب. حاولت ان أصرخ، ان أقف وأركض خارج الغرفة. حتى أن أتزحزح لأختبئ تحت الدولاب. لكني لم أقو على الحركة. وكأن يداي وقدمي مربوطتان بحبل خفي. دقات قلبي تتسارع. سيقف قلبي الآن في أي لحظة.. للأبد. أطرافي تزداد برودة. والعرق يتصبب من جبيني كقطرات الندى التي تتساقط على أوراق الشجر في الصباح... بهدوء الواحدة تلو الأخرى. كان كأنه قد خرج لتوه من الجحيم، بدأ يقترب مني، لو أرى له ساقين. كل الذي رأيته معطفه الأسود الجلدي و رأسه التي يغطيها شعره الناعم. يشبه’’الحانوتي’’ في مصارعة المحترفين. ولكن هذا الذي كان يقف أمامي له وجه شيطاني.. بل أنه الشيطان بنفسه. تخدر باقي أعضائي. سمعت صوت’’أبي’’ بالخارج يضحك قاطعتها ضحكة شيطانية منه كصوت الرعد. اخترقت أذني وأطرشتها بل وتركت طنينا طويلا.. لقد لقد ضحك الشيطان مع ضحكة’’أبي’’،ضحك ويداه تتمدد إلى الأمام كالخرطوم باتجاه رقبتي!! غبت بعدها عن الوعي مرة أخرى. أفقت هذه المرة على سرير في مستشفى خاص. بخراطيم تتمدد من يدي متصلة بأكياس تحتوي على سوائل شفافة. و وجدت أمي تسند رأسها بيدها جالسة على الكرسي بجانب سريري تنظر إلي بعينين تحتهما خطين أسودين. ارتمت بذراعيها علي عندما رأت عيناي تتحركان. وأخذت تقبل جبيني. جلست في تلك المستشفي حوالي أسبوعين آخرين تحت إشراف طبيب نفسي. لو أستطيع خلال تلك المدة الكلام و كأني طفل صغير لم بتعلم الكلام بعد، كانت تحيط يدي خطوطا زرقاء كأن قد ربطهم أحدهم بحبل رفيع. لم يجد الأطباء لهذه الخطوط آية تفسير. كما لم يجدوا تفسيرا لثقل السمع الذي أصبت به بعد ذلك. لم تلتق عيني بعد ذلك بسارة مرة أخرى. كنت أجلس داخل السيارة في الأمام كالتمثال في طريق الذهاب والعودة من المدرسة، ولا ألقي حتى السلام على أي أحد، وأتذكر ان قلبي قد احترق مع كل القصائد و الخطابات التي لم يبقى منها سوى رماد تطايرته الرياح. بعد أسبوع من خروجي من المستشفي. وبعد عودتي من المدرسة، دخلت البيت فوجدت أمي منهارة على سريري تبكي،تغطي يداها بقع زرقاء بينها احمر باقي جلدها، تمسك رأسها بيديها الرقيقة الضعيفة. بينما جلس ’’إخوتي’’ على المقعد أمام التلفزيون و ’’أبي’’ يصرخ من فوق السطوح وهو يضبط أريال التلفزيون. وهو بيجاوبه’’يمن شوية..لأ كده راحت الصورة..ارجع تاني’’ لم يحس أهدهم بوجودي.. تسللت بهدوء إلى الخارج و طلعت إلى السطوح حيث كان ’’أبي’’. كان يقف بسرواله الداخلي القصير المخطط وفانلة الحمالات, ظهره لي بحرك الأريال يمينا ويسارا، بخطوات سريعة خفيفة وصلت عنده. إنه آخر طابق بلا جدار يحيط بالسطوح. ركلته في ظهره ركلة قوية. اختل بها توازنه وسمعت بعد لحظات صوت زجاج سيارة يتحطم بالأسفل و أصوات صراخ. ساعتها سمعت أيضا صوت نفس الضحكة الرعدية التي سمعتها في غرفة ’’أبي’’تتجلل في أذني. مات’’أبي’’ في الحال. وحققت الشرطة وكتبت في محضرها أن سبب الوفاة اختلال في التوازن. وأنه لا يوجد أي دليل إدانة على أحد. تركنا بعدها أنا و أمي البيت وعشنا في مدينة أخرى في سعادة إلى أن هزمها المرض. لم أخبر أمي بقصة’’أبي’’ ابدا، وربما راودها إحساس أن لي يد في مقتله. لكننا لم نتكلم عن هذا الموضوع مرة أخرى. كما لم أخبرها عن قصة الشيطان. الذي رأيته وضحكته المخيفة. وها أنا قد أزحت هذا الحمل عن صدري. أستطيع أن أنام الآن بهدوء. حتى رائحة الكبريت التى أشمها في الغرفة الآن لم تعد تؤرقني. ولا حتى ضحكاته التى أشعر أنها تملأ الغرفة الآن.. فقد فقدت سمعي منذ زمن بعيد.
فقدته بعد ضحكة الشيطان!
اتمنى أن تنال اعجابكم
angel man
angel man
مبدع فعال
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default2
ذكر
العمر : 32
التقييم التقييم : 0
نقاط النشاط نقاط النشاط : 5304
عدد المشاركات عدد المشاركات : 172
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الأحد مارس 13, 2011 11:59 pm
شكرآ إلك بنت نايس
Mi!ss so0so0
Mi!ss so0so0
مشرفة القسم الترفيهي
مشرفة القسم الترفيهي
انثى
العمر : 26
التقييم التقييم : 24
نقاط النشاط نقاط النشاط : 7461
عدد المشاركات عدد المشاركات : 1786
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
الدولة : السعودية

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 12:04 am
شكراً مي ع القصه الحلوة مثله
و بآنتضار جديدك يالغلا
تقبلي مروري
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 261361 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989
بنت نايس
بنت نايس
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 2
نقاط النشاط نقاط النشاط : 6464
عدد المشاركات عدد المشاركات : 963
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 12:34 am
يسلموا على المرور
hisham zakaria
hisham zakaria
مبدع متميز
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default3
ذكر
العمر : 29
التقييم التقييم : 1
نقاط النشاط نقاط النشاط : 5351
عدد المشاركات عدد المشاركات : 374
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 2:51 am
يسلموو بنت نايس على القصه
بنت نايس
بنت نايس
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 2
نقاط النشاط نقاط النشاط : 6464
عدد المشاركات عدد المشاركات : 963
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 3:14 am
الله يسلمك وشكرا على المرور
اميرة الورد
اميرة الورد
مبدع متميز
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default3
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 0
نقاط النشاط نقاط النشاط : 5691
عدد المشاركات عدد المشاركات : 427
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 3:20 am
تسلمين مي عالقصه حلوه

باب المراد
باب المراد
.. مراقب عام ..
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default6
ذكر
العمر : 32
التقييم التقييم : 11
نقاط النشاط نقاط النشاط : 9871
عدد المشاركات عدد المشاركات : 4021
تاريخ التسجيل : 28/07/2009
الدولة : السعودية

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 6:41 am
وااااااااااااااو
بصراحة قصه رهيبة وماثره بالحيل
من جد كلمة روعه فيها قليل
يعطيكي الف عافية يا عسل
اسيرة العذاب
اسيرة العذاب
 مبدع جديد
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default1
انثى
العمر : 33
التقييم التقييم : 0
نقاط النشاط نقاط النشاط : 4876
عدد المشاركات عدد المشاركات : 36
تاريخ التسجيل : 05/02/2011
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 11:20 am
القصه كتيرررررررررررررر حلوه يسلموا مي
يسلمووووووووو رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 626252
بنت نايس
بنت نايس
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 2
نقاط النشاط نقاط النشاط : 6464
عدد المشاركات عدد المشاركات : 963
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الإثنين مارس 14, 2011 9:50 pm
يسلموا إلكم على المرور
حَ ـگـايــآ
حَ ـگـايــآ
مشرفة الاقسام العامة
مشرفة  الاقسام العامة
انثى
العمر : 29
التقييم التقييم : 22
نقاط النشاط نقاط النشاط : 9577
عدد المشاركات عدد المشاركات : 3634
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
الدولة : السعودية

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الأربعاء مارس 16, 2011 12:25 am
يعطيك العآفيه ع طــرحك الحلو مي ..

لآعدمنآ جديدك خيتو رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989 رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان 98989
بنت نايس
بنت نايس
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
مشرفة قسم الرسائل والمسجات
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 2
نقاط النشاط نقاط النشاط : 6464
عدد المشاركات عدد المشاركات : 963
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الدولة : فلسطين

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الأربعاء مارس 16, 2011 12:47 am
شكرا اليك على المرور
sroo
sroo
مبدع فعال
رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان Default2
انثى
العمر : 27
التقييم التقييم : 1
نقاط النشاط نقاط النشاط : 4842
عدد المشاركات عدد المشاركات : 56
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
الدولة : السودان

مميز رد: رأيــــــــــت الشــــيــــطــــان

الثلاثاء يونيو 07, 2011 1:16 am
القصه كتييييييييييييييييير حلوه بنت نايس يسلموا
تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى