- Anacondaمشرف القسم الاسلامي
العمر : 34
التقييم : 10
نقاط النشاط : 11138
عدد المشاركات : 5293
تاريخ التسجيل : 02/09/2009
الدولة :
وماؤها شفاء للعين .... الإعجاز العلمي في الكمأة
الإثنين سبتمبر 19, 2011 1:40 am
الكمْأة
نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ،
ما بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق
أو زهر أو جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون
من مجموعات في كل مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ،
وهي ذات أشكال كروية أو شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها
من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة
الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض
، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .
وهي
تنبت عادة في موسم الربيع بعد العواصف الرعدية ، ولذلك أطلق عليها العرب
قديماً اسم (نبات الرعد) ، ولها أنواع عديدة تختلف في أشكالها وألوانها
وطعمها .
وعندما
تم تحليل الكمأة تبين أنها مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء ،
وأنها تتكون من 77 % ماء ، 23 %مواد مختلفة ، منها 60 % هيدرات الكربون ، 7
% دهون ، 4 % ألياف ، 18 % مواد بروتينية ، 11 % تبقى على هيئة رماد بعد
الحرق ، وتم التعرف على سبعة عشر حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينيات
الكمأة .
وقد
أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو
التراخوما - وهو التهاب مزمن ومعدٍ يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ،
مما قد يتسبب في فقدان البصر - فاستُخدم ماءُ الكمأة في علاج نصف المرضى ،
واستخدمت المضادات الحيوية في علاج النصف الآخر ، فتبين أن ماء الكمأة قد
أدَّى إلى نقص شديد في تكون الخلايا اللمفاوية والألياف التي تنتج عن هذا
الالتهاب ، والتي تسبب العتامة في القرنية ، بعكس الحالات الأخرى التي
استخدمت فيها المضادات الحيوية ، فهو يقلل من حدوث هذا التليف في قرنية
العين وذلك بوقف نمو الخلايا المكونة للألياف ، كما أنه في نفس الوقت يقوم
بمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراخوما ، ويمنع النمو غير الطبيعي
للخلايا الطلائية للملتحمة في العين ، ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن
طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة ، ولأن معظم مضاعفات الرمد الحبيبي
تنتج عن عملية تليف قرنية العين ، فإن ماء الكمأة يمنع من حدوث هذه
المضاعفات بإذن الله .
وهذا هو ما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل ألف وأربعمائة سنة حين قال كما في الصحيحين : (الكمْأة من المنِّ وماؤُها شفاء للعين)
، فكان قوله هذا سبقاً علمياً وإعجاز نبوياً ، تحدى فيه الأطباء والباحثين
، قبل أن تتطور العلوم ويكتشف الناس هذه الحقائق في العصر الذي تباهى
الناس فيه بالعلم وركنوا إليه ، وليتهم جعلوا منه طريقاً إلى الإيمان بالله
وبرسوله عليه الصلاة والسلام .
المراجع :
الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار
نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ،
ما بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق
أو زهر أو جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون
من مجموعات في كل مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ،
وهي ذات أشكال كروية أو شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها
من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة
الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض
، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .
وهي
تنبت عادة في موسم الربيع بعد العواصف الرعدية ، ولذلك أطلق عليها العرب
قديماً اسم (نبات الرعد) ، ولها أنواع عديدة تختلف في أشكالها وألوانها
وطعمها .
وعندما
تم تحليل الكمأة تبين أنها مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء ،
وأنها تتكون من 77 % ماء ، 23 %مواد مختلفة ، منها 60 % هيدرات الكربون ، 7
% دهون ، 4 % ألياف ، 18 % مواد بروتينية ، 11 % تبقى على هيئة رماد بعد
الحرق ، وتم التعرف على سبعة عشر حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينيات
الكمأة .
وقد
أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو
التراخوما - وهو التهاب مزمن ومعدٍ يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ،
مما قد يتسبب في فقدان البصر - فاستُخدم ماءُ الكمأة في علاج نصف المرضى ،
واستخدمت المضادات الحيوية في علاج النصف الآخر ، فتبين أن ماء الكمأة قد
أدَّى إلى نقص شديد في تكون الخلايا اللمفاوية والألياف التي تنتج عن هذا
الالتهاب ، والتي تسبب العتامة في القرنية ، بعكس الحالات الأخرى التي
استخدمت فيها المضادات الحيوية ، فهو يقلل من حدوث هذا التليف في قرنية
العين وذلك بوقف نمو الخلايا المكونة للألياف ، كما أنه في نفس الوقت يقوم
بمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراخوما ، ويمنع النمو غير الطبيعي
للخلايا الطلائية للملتحمة في العين ، ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن
طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة ، ولأن معظم مضاعفات الرمد الحبيبي
تنتج عن عملية تليف قرنية العين ، فإن ماء الكمأة يمنع من حدوث هذه
المضاعفات بإذن الله .
وهذا هو ما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل ألف وأربعمائة سنة حين قال كما في الصحيحين : (الكمْأة من المنِّ وماؤُها شفاء للعين)
، فكان قوله هذا سبقاً علمياً وإعجاز نبوياً ، تحدى فيه الأطباء والباحثين
، قبل أن تتطور العلوم ويكتشف الناس هذه الحقائق في العصر الذي تباهى
الناس فيه بالعلم وركنوا إليه ، وليتهم جعلوا منه طريقاً إلى الإيمان بالله
وبرسوله عليه الصلاة والسلام .
المراجع :
الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى