زائر الليل
+6
وردة البستان
7ENO
prince
سيما
زائر الليل
عاشق الغيرة العراقية
10 مشترك
- عاشق الغيرة العراقية
العمر : 39
التقييم : -1
نقاط النشاط : 5628
عدد المشاركات : 134
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
الدولة :
زائر الليل
السبت سبتمبر 12, 2009 6:46 pm
الفقر المدقع هو ما يميز حياتها... أما ما يميزها فهي براءتها... ما زالت في المرحله الثانويه... تحلم أن تكون طبيبه... توفيت والدتها منذ سنوات... ألان هي وحيده والدها... كان والدها عاملاً بسيطاً لا يكاد يكسب ما يسد جوعهما... كان هذا قبل أن يباغته المرض و يجعله جليس البيت... أما بعد مرضه, فأصبحا يعيشان على عطايا المحسنين... شكت سوء الحال لإحدى صديقاتها و أنها ستبحث عن عمل لتساعد والدها المريض... كان يبدو على هذه الصديقة علامات سِعه ذات اليد... وعدتها صديقتها آن تبحث لها عمل لا يشغلها عن دراستها... عملاً سيغدق عليها كثيراً من المال... وفي إحدى الأيام, أخبرتها الصديقة أنها وجدت لها عملاً عند إحدى الخياطات وستصطحبها لتريها المنزل... تواعدتا وعلى الموعد التقيتا... لم تخبر والدها... أرادت أولا أن ترى طبيعة العمل... وكم ستتقاضى من الخياطه... وصلتا...كانت المنطقه شبه نائيه... باب المنزل كان مفتوحاً فدخلتا... ومن أول خطوه انقبض صدرها... رغم أن المنزل يدل على ثراء صاحبه... المنزل عباره عن شقه فاخره, كما في الأحلام... دخلتا إلى غرفه غاية في الجمال... كانت صديقتها تتصرف تصرف العالم بالشقه وغرفها... جلستا تنتظران قبل أن تستأذنها صديقتها لتستعجل الخياطه... غابت صديقتها بينما لم يعجبها الوضع فهمّت بالمغادره... لكن فُتِحَ الباب ودخل شاب في مقتبل العمر, ما أن رأته حتى تدثرت بعباءتها إلى أن يخرج... فهي متأكده انه لا يعلم بوجودها, غير انه اتجه إليها وفي وجهه ابتسامه... خافت وبدأت ترتجف... حاول أن يلمسها... أرادت الهرب... وقف في وجهها وسد الطريق أمامها... صاحت تستنجد بصديقتها... ضحكَ واخبرها أنها غادرت بعد أن قبضت مقابل مجهودها... وعدها أن يدفع لها ما يرضيها... سيعطيها أضعاف ما ستتقاضاه من الخياطه... هددته بان تبلغَ عنه... لم يكترث, بل هدد بفضحها وإخبار والدها بأنها دائمة التردد على شقته... حذرها من أن تكون المسؤوله عن ما يصيب والدها... حاول الاقتراب منها فصفعته وحاولت الهرب... امسك بعباءتها فتخلت عنها واتجهت إلى الباب... اصطدمت بحافة الباب وسقطت فاقدهً للوعي... لم تنزف إلا أن اثر ارتطامها بالباب كان واضحاً على جبهتها... ملابسها كانت بسيطه ... قصيره , فوق الكعبين بقليل ما يدل على أنها قديمه... لون ملا بسها مقارب للون زي المرحله الثانويه... استنتج من ذلك انه من بقايا قماش خاطت منه(مريولها)... منظرها... جمالها... وجهها البريء اضافهً إلى ملابسها هزت كيانه... طعنات كالسكين في قلبه... حاول جاهداً أن تفيق لكن دون جدوى... حملها بين ذراعيه... وضعها على الأريكه... غطاها وجلس جوار رأسها يفكر... مضى الوقت ثقيل عليه... ينظر إلى وجهها... كأنها نائمه... رقه ووداعه سالت دمعه على خده... ماذا سيفعل؟ أينقلها إلى المستشفى... لكن ماذا لو أصابها مكروه؟ قد يفقد مستقبله... لكن السؤال الذي كان يلح على عقله هو أي قلب يجرؤ على خدش هذه البراءه؟ من كل ما حدث, عرف أنها لا تعرف من الحضاره الزائفه شيئاً... أيقن أنها لا تفقه في لغة الأطباق اللاقطه شيئاً... اهتزت في مكانها...فتحت عينيها... صرخت و تحاملت على نفسها... اصفر وجهها وامتقع... أرادت الهرب... تعثرت ووقعت... أمسكت بقدمه... بكت و أبكته... جثى أمامها... ابتعدت... خرج من إهاب الحية الرقطاء... عاد لآدميته... كمولود جديد, بل عاد للفطره... صقلته اللحظه و غسلته الدمعه... اختلط كلامها مع بكائها... فهِمَ أنها تريد الانصراف... فوالدها المريض في المنزل وحيداً, وقد تأخر عن موعد الدواء وتخشى أن يصيبه مكروه... هدأها لم تهدأ... طمأنها لم تقتنع... طلب منها أن ترتدي عباءتها ليوصلها إلي المنزل... سألته بمن دانت له الجبال و سبّحَت بأسمه الوحوش أن يتركها تخرج, وستعود للمنزل وحدها... أجابها أن المنطقه نائيه ولن تجد من يقلها و يخشى أن يصيبها مكروه... أجابته بأن الله معها وستصل المنزل مشياً... كشر و صرخ في وجهها فما دام الله معها , لن يجرؤ هو على أذيتها... وافقته خائفه... ارتدت عباءتها وتبعته... حين خرجت من منزله زاد خوفها على والدها... فقد تأخر الوقت وأظلمت الدنيا... لم تدري كم ظلت فاقدهً للوعي... ولم تعرف كم مكثت عنده... كل ما تعرفه أن الشمس غابت منذ فتره ليست بالقصيره في حين أنها غادرت منزلها عصراً... ظلت صامته خائفه... تلعب بها الظنون و يكويها الخوف... لم تهدأ إلا حين وصلت الحي الذي تقطن فيه... أوصلها... وقبل منزلها وقف, حتى لا يراهما الناس معاً , فتسوء سمعتها... نزلت وهي تبكي في صمت... تبعها ببصره حتى دخلت المنزل و أغلقت الباب... ظل يحدث نفسه: منزلٌ متواضع... أتعيش هذه الجوهره هنا؟ أتأوي هذه البيوت المتواضعه نفوساً ساميه؟ مسكينه... لو مات أبوها فستظل وحيده في هذه الحياه... تذكر انه لا يعرف اسمها ولم يسألها عن عمرها... كل ما يعرفه انه لا يسكن هذا البيت سواها ووالدها... أوقف محرك سيارته و ترجل... اتجه للبيت... قرع الباب... فتحت... شهقت من الخوف... وكاد أن يتوقف نبض قلبها من الرعب... بادرها: فقط أردت أن أسألك عن اسمك... حاولت إغلاق الباب منعها... وجّه إليها سؤاله الثاني: كم عمرك؟ لم تُجِبه... اقترب منها وهمس قائلاً: سأسأل والدك... كانت كل مسامات جسدها وكل جوارحها وكل شعره في بدنها تستحلفه أن يرفق بها ولا يفضحها... سمع صوت والدها يسأل عن الطارق... قبل أن تنطق, أبعدها ودخل... اتجه إلى مصدر الصوت ... تبعته... دخل إلى حيث والدها... فلم تجرؤ... سقطت على الأرض وسالت دموعها... ومن مكانها... من خلف الباب... سمعته... صدمتها الكلمات... زادت دموعها... اختلطت دموع الحزن مع دموع الفرح... قامت من مكانها... اتجهت للمطبخ... مبتسمه... ستعد الشاي لزائر الليل... ولأول مره... عرفت معنى السعاده...
- زائر الليل
العمر : 41
التقييم : 14
نقاط النشاط : 6711
عدد المشاركات : 1032
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
السبت سبتمبر 12, 2009 7:25 pm
[size=18
]مشكووووور عالقصه بس يا ليت توضح انها قصه مو مقصود فيها ان هذي زائر الليل[/size]
]مشكووووور عالقصه بس يا ليت توضح انها قصه مو مقصود فيها ان هذي زائر الليل[/size]
- عاشق الغيرة العراقية
العمر : 39
التقييم : -1
نقاط النشاط : 5628
عدد المشاركات : 134
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
السبت سبتمبر 12, 2009 7:39 pm
والله مدري اني سبب المشاكل بس اني بصدق ماقصد الاساه لحد ومن خلال القصه حاولت ان اعبر مدى تقديري واحترامي لك
- زائر الليل
العمر : 41
التقييم : 14
نقاط النشاط : 6711
عدد المشاركات : 1032
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
السبت سبتمبر 12, 2009 7:57 pm
مشكور وانا ما قلت كذ
ا
ا
- سيمامشرفة الاقسام الترفيهية
العمر : 33
التقييم : 38
نقاط النشاط : 10105
عدد المشاركات : 4744
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الأحد سبتمبر 13, 2009 10:03 am
يعطيك الف عافية
جد قصة رووووعة
شكرا لمجهودك
جد قصة رووووعة
شكرا لمجهودك
- عاشق الغيرة العراقية
العمر : 39
التقييم : -1
نقاط النشاط : 5628
عدد المشاركات : 134
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الأحد سبتمبر 13, 2009 1:56 pm
شكرا على المرور سيما
- عاشق الغيرة العراقية
العمر : 39
التقييم : -1
نقاط النشاط : 5628
عدد المشاركات : 134
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الإثنين سبتمبر 14, 2009 1:21 pm
شكرا خالد لمرورك
- وردة البستان
العمر : 33
التقييم : 3
نقاط النشاط : 6327
عدد المشاركات : 711
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الإثنين سبتمبر 14, 2009 10:15 pm
- عاشق الغيرة العراقية
العمر : 39
التقييم : -1
نقاط النشاط : 5628
عدد المشاركات : 134
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الإثنين سبتمبر 14, 2009 10:26 pm
شكرا عالمرور وردة البستان
- مصطفى محمد2
العمر : 40
التقييم : 0
نقاط النشاط : 6363
عدد المشاركات : 725
تاريخ التسجيل : 03/09/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 7:22 am
شكرا علي القصة الجميلة جداااااااااااا
- man in the darkمشرف قسم الصور
العمر : 34
التقييم : 27
نقاط النشاط : 9121
عدد المشاركات : 3208
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الخميس سبتمبر 17, 2009 10:46 am
قصة روعة شكراا
- بوسى كات
العمر : 33
التقييم : 0
نقاط النشاط : 5437
عدد المشاركات : 39
تاريخ التسجيل : 09/08/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الإثنين سبتمبر 21, 2009 6:07 am
تسلم ايدك
ميرسى ليك
ميرسى ليك
- hamadazzzzz
العمر : 30
التقييم : 10
نقاط النشاط : 7176
عدد المشاركات : 1281
تاريخ التسجيل : 19/06/2009
الدولة :
رد: زائر الليل
الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 7:36 am
قصه حلوه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى