بوادر النجاح تلوح بقلم: حفيظ دراجي

حفيظ دراجي

الأخبار
والصور التي تتناقلها الصحف الجزائرية من سويسرا هذه الأيام حول تحضيرات
المنتخب الجزائري للمونديال والأجواء السائدة هناك ، والتفاؤل الذي يطبع
الجميع ، والعلاقة الحسنة بين الصحافيين والمنتخب وبين اللاعبين القدامى
والجدد ، كلها عوامل تبشر بمشاركة مشرفة في المونديال، وتطمئن كل
الجزائريين على أحوال منتخبنا، وصار كل واحد منا وكأنه موجود في كران
مونتانا ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن وصول اللاعبين إلى مقر التربص وصحتهم
وإصاباتهم وتدريباتهم ومعنوياتهم كذلك .
وبغض النظر عن إمكانية غياب مراد مغني بسبب الإصابة ، والاستغناء عن أحد
الحراس لأسباب فنية فان ظروف التحضير الجيدة والإمكانيات المتوفرة للاعبينا
، والانسجام الحاصل بين القدامى والجدد هي الأمور التي أجمعت عليها
صحافتنا خلال الأيام الأولى من التحضير، وهي الأمور التي لم يسبق لها مثيل
في تاريخ تحضيرات ومشاركات منتخباتنا في مثل هذ المناسبات، والتي كانت
تطبعها دائما مشاكل بين اللاعبين ، وبين اللاعبين والطاقم الفني ، وبين
المنتخب والصحافيين، ولكن يبدو أننا حفظنا دروس الماضي ، ولا نريد تفويت
فرصة سبق وان أتيحت لنا مرتين ولم نستغلها ولم نستثمر فيها .

الصحافيون لم يجدوا صعوبة ولا مشاكل تذكر في التعامل مع المنتخب ،
وتأقلموا مع القواعد التي رسمها الاتحاد الجزائري والطاقم الفني، وتجنبوا
لأول مرة الكثير من الأخطاء التي ارتكبوها سابقا ، وتحلوا بروح عالية من
المسؤولية والأمانة والحرص على نقل الحقيقة أول بأول، وأكدوا بأنهم
استفادوا هم أيضا من تجاربهم السابقة .

اللاعبون الجدد وجدوا أنفسهم وسط عائلة ليست ككل العائلات، وتأقلموا بسرعة ،
وصرح بعضهم بأن الإمكانيات والتنظيم الذي وجدوه لم يشهدوه في حياتهم في كل
النوادي التي لعبوا فيها، وتصريحاتهم المعتدلة والمتفائلة تنم عن إرادة
ورغبة كبيرتين في تأكيد أحقيتهم بتمثيل الوطن والقارة والأمة في جنوب
إفريقيا.
تجاوب اللاعبين مع متطلبات الفريق الطبي المرافق، ومقتضيات التحضير ومع
الطاقم الفني لحد الآن كلها معطيات تبشر بالخير في المونديال وبعد
المونديال .


المتتبعون من الجزائر وعبر الصحف التي يطالعونها يوميا وجدوا من الأخبار ما
يشبع رغباتهم وتطلعاتهم وتأكدوا بان الاتحادية الجزائرية لا تختلف تماما
عن الاتحاديات الكبرى التي تعودت على المشاركة في مثل هذه الأحداث، وتأكدوا
أيضا بأننا دخلنا عالما أخرا في التخطيط والتنظيم والتعامل مع الظروف
والمستجدات ومتطلبات المستوى العالي عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الذي صار
واجهتنا نحو العالم .

كل هذه البوادر تنبأ بمشاركة واعدة في المونديال يحتار لها القريب قبل
الغريب ، لأنها لا يمكن إلا أن تكون كذلك، وسيفاجأ الجميع بمستوى التمثيل
والتشريف، ومستوى الأداء والاستمتاع الذي يشبع رغباتنا ويتلاءم مع قدراتنا
ومهاراتنا ومع كل الأصداء الواردة من سويسرا


" نقلا عن جريدة الهداف الجزائرية "

شكرا جزيلا

يعطيكك الصجة يا ابن بلادي

يسلموااااااااااااااااااااااا